الشرق الأوسط

الجامعة العربية تدين الحصار الإسرائيلي على غزة وتطالب بتقديم المساعدات لسكان غزة

أدان وزراء الخارجية العرب اليوم الأربعاء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة في أعقاب الهجوم المفاجئ الذي شنه مسلحون فلسطينيون على إسرائيل، وطالبوا بالسماح بدخول المساعدات “على الفور” إلى القطاع المحاصر.

فرضت إسرائيل “حصارا كاملا” على قطاع غزة، وقطعت عنه إمدادات المياه والغذاء والكهرباء وغيرها من الإمدادات الأساسية، بعد الهجوم الضخم الذي شنه مسلحو حماس يوم السبت والذي أسفر عن مقتل المئات من الجانبين.

يوم الأربعاء، بينما واصلت إسرائيل قصفها لأهداف في القطاع الساحلي المزدحم والفقير لليوم الخامس، توقفت محطة الكهرباء الوحيدة في غزة عن العمل.

وأعلنت سلطة الكهرباء في القطاع الفلسطيني أن الوقود نفد من المحطة.

وناقش وزراء الخارجية العرب، خلال اجتماعهم في مقر الجامعة العربية بالقاهرة، الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس وطالبوا إسرائيل برفع حصارها عن غزة.

كما دعوا إلى إرسال “فوري” للمواد الغذائية والوقود والمساعدات الإنسانية إلى الجيب الساحلي الفقير والمكتظ بالسكان.

كما حث وزراء الخارجية العرب إسرائيل على إعادة النظر في “قرارها الظالم بقطع إمدادات الكهرباء والمياه عن غزة”.

خمسة أيام من القصف المتواصل لغزة من قبل إسرائيل رداً على الهجوم الوحشي على المجتمعات الإسرائيلية عبر الحدود، تركت المنطقة الصغيرة في حالة يرثى لها.

وقال سلامة معروف من المكتب الإعلامي لحكومة غزة إن الغارات الجوية أصابت مباني سكنية ومساجد ومصانع ومتاجر.

وقال طبيب غرفة الطوارئ محمد غنيم إن الإمدادات الطبية، بما في ذلك الأكسجين، بدأت تنفد في مستشفى الشفاء المكتظ في غزة.

وأعلنت إسرائيل عن مقتل 1200 شخص “بشكل مذهل” منذ الهجوم الذي شنه المسلحون الإسلاميون يوم السبت، في حين تحدث مسؤولون في غزة عن مقتل أكثر من 1000 شخص في الغارات الجوية والمدفعية الإسرائيلية.

تعد غزة واحدة من أكثر الأماكن اكتظاظا بالسكان على هذا الكوكب، حيث يعيش 2.3 مليون شخص على مساحة 362 كيلومترا مربعا (140 ميلا مربعا) من الأرض.

وتخضع القطاع لحصار إسرائيلي منذ عام 2007 عندما سيطرت حماس على المنطقة من حركة فتح العلمانية التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

والمدخل الوحيد لغزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل هو رفح على الحدود المصرية.

وتعرضت رفح للقصف الإسرائيلي ثلاث مرات هذا الأسبوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى