اقتصاد و أعمال

أسعار النفط تنخفض مع تطلع السوق إلى استئناف محتمل للصادرات العراقية

…مشاكل الاقتصاد الصيني، مصدر قلق كبير للطلب على النفط

شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا يوم الثلاثاء، حيث توقعت سوق الطاقة العالمية بفارغ الصبر الأخبار المتعلقة بالاستئناف المحتمل لصادرات النفط العراقي، وهي عودة يمكن أن تخفف قيود العرض الناجمة عن خفض إنتاج المملكة العربية السعودية في منظمة أوبك.

وتراجع خام برنت 8 سنتات ليصل إلى 84.38 دولارا للبرميل، في حين شهد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي انخفاضا 7 سنتات ليصل إلى 80.65 دولارا للبرميل.

وأشار المحللون من بنك ANZ، بريان مارتن، ودانيال هاينز، الذين تحدثوا إلى رويترز، إلى أن “النفط الخام يكافح من أجل الحفاظ على رأسه فوق الماء وسط علامات على تخفيف نقص الإمدادات”.

وفي تصريح خاص لرويترز وصل وزير النفط العراقي حيان عبد الغني إلى العاصمة التركية أنقرة لإجراء مناقشات تشمل عدة قضايا من بينها احتمال استئناف صادرات النفط عبر مرفأ جيهان النفطي.

وقالت إن مصدرا في مكتب الوزير نقل لهم هذه المعلومات يوم الاثنين. تجدر الإشارة إلى أن تركيا أوقفت صادرات العراق البالغة 450 ألف برميل يوميا عبر خط الأنابيب شمالي العراق وتركيا في 25 مارس/آذار الماضي، بعد قرار تحكيم من غرفة التجارة الدولية.

يمكن أن تلعب إعادة إدخال المزيد من النفط الخام العراقي إلى السوق دورًا حاسمًا في تخفيف قيود العرض التي تؤثر على النفط الخام عالي الكبريت، خاصة في ضوء تخفيضات الإنتاج الممتدة والمكثفة من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها (أوبك +).

وفي الوقت نفسه، لا تزال المخاوف قائمة بشأن ضعف الاقتصاد الصيني، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم. لقد خيب التخفيض المعتدل الذي أجراه بنك الشعب الصيني لسعر الفائدة على الإقراض لمدة عام السوق، مما أدى إلى مخاوف بشأن الطلب العالمي على الوقود.

وأشارت رويترز إلى أن محللي جيه بي مورجان أبلغوا عن تباطؤ في نمو الطلب العالمي على وقود التنقل، مع عدم أخذ التأثير الأساسي للصين في الاعتبار في الأرقام.

وعلى جانب العرض، وصل وزير النفط العراقي إلى أنقرة لمناقشة الاستئناف المحتمل لصادرات النفط عبر محطة جيهان النفطية، وهو تطور يمكن أن يخفف قيود العرض الناجمة عن تخفيضات إنتاج أوبك +.

وعلى الرغم من هذه العوامل، من المتوقع أن تظهر مخزونات النفط الخام والبنزين الأمريكية انخفاضات، مما يوفر بعض الدعم لأسعار النفط.

ويراقب السوق أيضًا عن كثب البيانات الاقتصادية الأمريكية، والندوة الاقتصادية السنوية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، والبيانات الأولية لمؤشر مديري المشتريات الأمريكي لشهر أغسطس للحصول على مزيد من الأفكار حول ديناميكيات سوق النفط المستقبلية.

المصدر
businessday

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى