أسقف فيينا يؤكد أهمية «وثيقة مكة» في مواجهة الكراهية
نوَّه رئيس أساقفة فيينا الكاردينال الدكتور كريستوف شونبرون، بالمساعي السعودية للفصل بين الدين الإسلامي وظاهرتي الإرهاب والانغلاق، مؤكداً أهمية وثيقة مكة المكرمة في مواجهة الكراهية والأفكار المتطرفة ونشر التسامح والعيش المشترك، فيما وعد بطرح فكرة مشتركة لتعظيم قيم الأديان السماوية.
وقال رئيس أساقفة فيينا، خلال حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في الرياض، إنَّه يقوم بزيارة إلى السعودية تلبية لدعوة من قبل الدكتور محمد العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، مشيراً إلى سعادته بهذه الدعوة وأنه لأول مرة تطأ قدمُه أرض السعودية. وقال إنه «لمس بشكل واضح» خلال اجتماعه مع الشيخ العيسى «اهتماماً كاملاً وتاماً» بمساعي الفصل بين الإسلام وبوتقتي الإرهاب والانغلاق «اللتين وضع فيهما بشكل خاطئ».
وأضاف: «هناك اهتمام واضح من رابطة العالم الإسلامي لتوضيح الفكرة الحقيقية للدين الإسلامي». وشدَّد رئيس أساقفة فيينا من جهة أخرى على أنَّ حرية التعبير بريئة من الإساءات للإسلام، مبيناً أنَّ الإساءة الكاريكاتورية إلى الرسول محمد – عليه الصلاة والسلام – والإقدام على حرق نسخة من المصحف الشريف لا يصنفان على أنَّهما حرية تعبير، رافضاً الأعمال التي قام بها البعض مؤخراً. وأعرب عن اعتقاده بأنَّ الحرية الشخصية تتطلَّب احترام الآخر وعدم الإساءة إليه بأي شكل من الأشكال.