أنباء عن مفاوضات بوساطة مصرية قطرية حول الأسرى مع «حماس»
صرح مصدران لـ«وكالة أنباء العالم العربي» بأن هناك مفاوضات جارية حالياً بين حركة «حماس» وإسرائيل بوساطة مصرية قطرية مشتركة، تتركز حول الأسرى الذين احتجزتهم الحركة خلال هجومها المباغت على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الذي أوقع أيضاً 1400 قتيل، ودفع إسرائيل إلى قصف غزة بشكل مستمر، ما أسفر عن مقتل ما يزيد على 7 آلاف فلسطيني.
وذكر المصدران أن إسرائيل عرضت وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح كل الأسرى المدنيين والعسكريين، بما في ذلك جثث الإسرائيليين الذين قُتلوا في القصف الإسرائيلي، الأمر الذي رفضت «حماس» مناقشته، وطلبت في المقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، ومن ضمنهم قيادات في الحركة، إضافة إلى التفاوض حول تهدئة طويلة المدى «لكن إسرائيل لم ترد على طلب (حماس) عبر الوسطاء».
ووفقاً للمصدرين المطّلعين على تفاصيل المباحثات التي تجري من خلال مكتب رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، انتقل التفاوض بعد ذلك إلى دراسة إفراج «حماس» عن المدنيين الإسرائيليين المحتجَزين في غزة، إضافة إلى جثث من قُتلوا سواء في القصف الإسرائيلي، أو خُطِفت جثثهم في هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وكذلك مزدوجي الجنسية بمن فيهم مدني إسرائيلي احتُجز من قبل هجوم «حماس».
وقال المصدران إن هناك تقدماً واضحاً في المفاوضات وصل إلى حد دراسة أيام وساعات التهدئة الإنسانية المطلوبة. وتقول «حماس» إنها لم تتمكن من حصر كل الأسرى المدنيين الموجودين في قبضة الفصائل العسكرية الأخرى أو لدى مواطنين مدنيين.
وتطالب «حماس» مقابل الإفراج عن هؤلاء الأسرى، والمقدر عددهم إضافة إلى ما تحتجزه الفصائل الأخرى بأقل من 100 شخص، بتهدئة إنسانية لـ5 أيام، إضافة إلى السماح بدخول الوقود، وفتح ممر إنساني لخروج المصابين الفلسطينيين إلى المستشفيات المصرية عن طريق معبر رفح. لكن إسرائيل لم توافق على هذا المقترح، وفقاً للمصدرين.
وأوضح المصدران أن إسرائيل وافقت على تهدئة ليوم واحد فقط بشرط وجود جهات دولية لضمان سلامة المدنيين ومزدوجي الجنسية، وأضافا أنها لم توافق حتى الآن على دخول الوقود، بينما وافقت على فتح ممر آمن لخروج الجرحى الفلسطينيين والمواطنين الأجانب وإدخال المساعدات عبر معبر رفح.
الرفض الإسرائيلي لإدخال الوقود دعا الوسطاء إلى طرح دخول المحروقات ضمن مسار معين بضمان من جهات دولية للوصول إلى المستشفيات ومقرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، بالإضافة إلى تهدئة لمدة 48 ساعة على الأقل لتمكين «حماس» من جمع المحتجزين وتسليمهم بما يضمن سلامتهم، وفقاً للمصدرين.
وقال المصدران إن الوسطاء، ومن بينهم أميركيون، عرضوا الإفراج عن نساء وأطفال قصر فلسطينيين معتقلين لدى إسرائيل، وهو ما لم تعارضه إسرائيل، لكن بما لا يشمل فلسطينيات تصنفهم إسرائيل بأن أيديهن «ملطخة بالدماء». وتوقع المصدران أن يُتَّفَق على التفاصيل الدقيقة المتبقية خلال وجود وفد من «حماس» في القاهرة، السبت، على أن يبدأ تنفيذ الاتفاق فور إتمام بقية التفاصيل.