إسرائيل استهدفت في دمشق «مهندسي المسيّرات» الإيرانية
ميليشيات «الحرس» تنفّذ «إعادة تموضع» شرق سوريا
موقع الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف دمشق يوم الأحد (أ.ب)
بعد أيام من الهجوم الصاروخي الذي استهدف دمشق (الأحد)، أُفيد أمس بأن هذه الضربة، المفترض أنها إسرائيلية، أصابت منشأة كان يجتمع فيها مسؤولون في «الحرس الثوري» الإيراني مع مسؤولين عسكريين سوريين في إطار دفع برامج تطوير قدرات الطائرات المسيّرة (درونز) أو الصواريخ الخاصة بحلفاء طهران في سوريا.
ونقلت وكالة «رويترز» عن مصدر مقرب من الحكومة السورية أن الهجوم أصاب تجمعاً لخبراء فنيين سوريين وإيرانيين معنيين بتصنيع الطائرات المسيّرة. وأضاف: «قُتل مهندس سوري ومسؤول إيراني ليس رفيع المستوى».
ونقلت «رويترز» أيضاً عن مصدر أمني إقليمي أن مهندساً في الحرس الثوري كان مشاركاً في برنامج الصواريخ الإيراني أُصيب بجروح خطيرة ونُقل إلى مستشفى في طهران، فيما نجا عضوان آخران من الحرس الثوري كانا في الاجتماع من دون أذى.
كما أفاد مصدر آخر، وهو مسؤول استخباراتي إقليمي مطّلع بشأن الهجوم، بأن الهدف كان جزءاً من برنامج سرّي لإنتاج الصواريخ الموجَّهة يديره الحرس الثوري الإيراني.
في غضون ذلك، ذكر «المرصد السوري» أن ميليشيات موالية لإيران عمدت منذ مطلع فبراير (شباط) الجاري إلى إعادة تموضعها في مناطق نفوذها في دير الزور، شرق سوريا، لـ«أسباب غير واضحة وبشكل مفاجئ».
وأوضح «المرصد السوري» أن ميليشيات «الحرس الثوري» الإيراني انسحبت، أول من أمس، من نقاطها الواقعة على الجرف النهري لحويجة صكر، على أطراف مدينة دير الزور وسلّمتها لعناصر «الحرس الجمهوري» في قوات النظام.
الضربة الإسرائيلية في دمشق استهدفت اجتماعاً لـ«الحرس الثوري»