اكتشف علماء الآثار في مصر الجزء المفقود من تمثال الفرعون رمسيس الثاني. يبلغ طول القطعة حوالي أربعة أمتار
أرض الفراعنة لم تكشف بعد عن كل أسرارها. كشف العلماء هناك الآن عن تمثال كبير تم العثور عليه مؤخرًا يصور أحد أشهر حكام الإمبراطورية.
اكتشف فريق مشترك من علماء الآثار المصريين والأمريكيين الجزء العلوي من تمثال كبير للفرعون رمسيس الثاني في موقع بالقرب من مدينة المنيا. وبحسب رويترز، أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية ذلك يوم الاثنين. تم اكتشاف الجزء السفلي من هذا التمثال منذ ما يقرب من مائة عام.
ويبلغ طول الجزء العلوي من التمثال من الحجر الجيري 3.8 متر، ويصور فرعونًا جالسًا له تاج مزدوج وغطاء رأس فرعوني ورمز الكوبرا الملك على رأسه.
وبحسب السلطات المصرية، فإن الفحص الذي أجراه الخبراء أكد أن التمثال المكتشف حديثا هو القطعة المفقودة للجزء السفلي الذي تم العثور عليه سابقا. تم اكتشافه في عام 1930 من قبل عالم الآثار الألماني غونتر رويدر. ويبلغ طول التمثال في المجمل سبعة أمتار. وبحسب رويترز، قام علماء الآثار بتطهير الجزء الجديد من التمثال ويستعدون لوضع نموذج لكيفية جمع الجزأين معًا.
أعظم حاكم
يُعرف رمسيس الثاني، واسمه الكامل أوسرماعت رع، بأنه أحد أقوى حكام مصر. اعتلى العرش عام 1279 قبل الميلاد عن عمر يناهز 25 عامًا، خلفًا لوالده ستيم الأول، وحكم مصر لمدة 66 عامًا تقريبًا، وهي أطول فترة حكم في تاريخ مصر.
لقد تمكن من إصلاح الجيش وإدارة بلاده من خلال تقسيمهما إلى مناطق إدارية أصغر بحيث يمكن ممارسة السلطة بشكل فعال ولا تعتمد المراكز الفردية على قرارات بطيئة من المركز. كان هناك 22 من هذه المناطق وتم تسميتها بالأسماء.
بفضل إصلاح الجيش، الذي ركز بشكل أكبر على استخدام قوة الحصان في شكل مركبات قتالية ذات عجلتين، تمكن من الأداء عسكريًا في آسيا. وكان أعظم نجاح له في هذا الاتجاه هو هزيمة الحيثيين في معركة قادش، التي لم يستخدمها لتدمير العدو – بل على العكس من ذلك، أقام علاقات تجارية وسياسية مع الإمبراطورية المزدهرة، التي ازدهرت منها الدولتان.