الاعتداء على موظف بالسفارة الإسرائيلية في بكين
قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن موظفا بالسفارة الإسرائيلية في بكين تعرض لهجوم يوم الجمعة.
ويظهر مقطع فيديو حددته وكالة فرانس برس أن الرجل تعرض للطعن بسكين في أحد شوارع العاصمة الصينية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية أن “موظفا إسرائيليا في السفارة الإسرائيلية في بكين تعرض لهجوم اليوم”، مضيفا أن الهجوم لم يحدث في مجمع السفارة.
وجاء في البيان أن “الموظف يتلقى العلاج في المستشفى وحالته مستقرة”.
“ويجري التحقيق في الدافع وراء الهجوم.”
وقال السفير الأمريكي لدى الصين نيكولاس بيرنز إنه “صدم” من الهجوم، مقدما “دعمه الكامل” للسفارة والجالية الإسرائيلية في الصين.
وقال بيرنز في منشور على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقا): “لقد صدمنا الهجوم الذي وقع اليوم على دبلوماسي إسرائيلي في بكين”، مضيفا أنه تحدث مع سفيرة إسرائيل لدى الصين إيريت بن آبا.
ويظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي وحددت وكالة فرانس برس موقعه الجغرافي في منطقة تبعد حوالي كيلومتر ونصف (حوالي ميل واحد) من السفارة رجلاً يلوح بسكين ويطعن رجلاً آخر بشكل متكرر، وتظهر الدماء على الرصيف.
ويمكن في وقت لاحق رؤية الرجل الذي يحمل النصل وهو يغادر الموقع وسلاحه في يده.
وفي مقطع فيديو آخر لنفس الموقع، يظهر موظفو الأمن وهم يستجوبون الأشخاص ويجرون مكالمات هاتفية.
ثم يندفع رجل على دراجة إلى المكان الذي تجلس فيه الضحية الواعية والملطخة بالدماء ويصرخ “سيارة إسعاف!” إلى المتفرجين.
وشوهد الضحية وهو يحمله عدة أشخاص آخرين، على الأرجح لتلقي العلاج الطبي، إلى سيارة خارج الإطار.
وخلال الفيديو، يمكن سماع شرطي يقول إنه من مركز شرطة شينيوانلي.
وقال أحد الأشخاص الذين ردوا على الهاتف في تلك المحطة لوكالة فرانس برس إنهم “ليسوا واضحين” بشأن تفاصيل القضية وأحالوا الصحفي إلى السلطات العليا.
وقال صحافي في وكالة فرانس برس في مكان الحادث إن ثمانية ضباط شرطة بملابس مدنية كانوا حاضرين.
قال ثلاثة من أصحاب المتاجر في المتاجر الواقعة أمام موقع الهجوم مباشرة إنهم لم يروا أي شيء يحدث.
ويأتي حادث الطعن بعد أن قتل مسلحون من حماس أكثر من 1200 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، واحتجزوا حوالي 150 رهينة في هجومهم المفاجئ يوم السبت.
وردت إسرائيل بشن غارات جوية ومدفعية على أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة لمدة ستة أيام، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1350 شخصا.
وحذر بيان على موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية على الإنترنت من أن حماس دعت “جميع أنصارها في جميع أنحاء العالم إلى تنظيم “يوم الغضب” يوم الجمعة “لمهاجمة الإسرائيليين واليهود”.
وقال البيان “من المعقول الافتراض أنه ستكون هناك أحداث احتجاجية في دول مختلفة من شأنها أن تتحول إلى أعمال عنف”.
وبدا أن السفارة الإسرائيلية، الواقعة في حي دبلوماسي شمال شرق بكين، تعمل بشكل طبيعي بعد ظهر الجمعة، حسبما شاهد صحافي في وكالة فرانس برس.
وطلب أفراد الأمن من وكالة فرانس برس عدم تصوير الموقع، حيث لم تظهر أي قوات أمنية إضافية من الخارج.
ولم ترد وزارة الخارجية الصينية على الفور للتعليق.