الخباز السعودي الذي حقق نجاحًا كبيرًا في باريس
لندن: بعد خمس سنوات من مسيرته الطبية، علق الجراح السعودي عبد اللطيف الرشودي سماعة الطبيب للمرة الأخيرة.
كان ذلك صباح يوم عيد ميلاده الثلاثين، وقد وصل إليه مؤخرًا عرض من لو كوردون بلو، مدرسة الطهي الباريسية المرموقة التي قامت بتدريب نجوم بارزين من الطاهية الأمريكية جوليا تشايلد إلى ماري بيري، إحدى المحكمين الأصليين في برنامج “العظيم” “الخبز البريطاني”.
الآن، يبلغ من العمر 34 عامًا ويدير مقهى خاصًا به في أحد أكثر أحياء باريس عصرية، ينظر الرشودي إلى تلك الرسالة الإلكترونية باعتبارها نقطة تحول في حياته.
يقول: “لقد كانت أكبر هدية”. “لقد كان الخبز دائمًا حلمي، وكان الطب يوضح لي أن هذا ليس هو الطريق الصحيح.”
وبعد هذا التبديل، الذي اعترف بأنه أصاب زملائه في المستشفى “بالصدمة”، زادت مسيرة الرشودي المهنية من قوة إلى قوة. أدت تسعة أشهر مرهقة من دراسة تقنيات عجينة الخبز والخبز والمعكرونة إلى العمل لفترات في مطاعم باريسية رائدة، وفي النهاية إلى مكان خاص به.
LÂM – الذي يجمع بين لقب الرشودي “لطيف” و”âme”، الكلمة الفرنسية التي تعني “الروح” – مفتوح منذ ما يزيد قليلاً عن ستة أشهر، ولكنه يرحب بالفعل بتدفق مستمر من العملاء المنتظمين عبر الأبواب.
تقع هذه المساحة ذات الواجهة الخضراء المعدنية متجددة الهواء مقابل متجر شاي الفقاعات ومعرض فني في حي “رائج وصاعد” قبالة ساحة Place de La République بالعاصمة الفرنسية.
في النافذة، توجد آلة لا مارزوكو الإيطالية الصنع يدويًا، بنفس اللون الأخضر النابض بالحياة مثل علم المملكة العربية السعودية، تُنتج فناجين قهوة غنية من العلامة التجارية الباريسية الراقية كوتوم.
هذه المشروبات العطرية مصحوبة بمخبوزات لذيذة تدمج التقنيات الفرنسية التقليدية مع نكهات الشرق الأوسط الجذابة – ثراء الطحينة، وطعم الفستق الحلو، وجاذبية الورد العطرية.
يوضح الرشودي، الذي ينحدر من منطقة القصيم الغنية بالتمر ولكنه نشأ في شمال الرياض، أنه بدلاً من لفائف القرفة، يقدم المقهى نسخة من الليمون الأسود مستوحاة من الحلوى السعودية كليجا، المصنوعة من عجينة البريوش الناعمة. والعسل والبسكويت.
تشمل الخيارات المبتكرة الأخرى في القائمة كعك الزعتر والفيتا، والمخبوزات التي تمزج بين الشوكولاتة والهيل، بالإضافة إلى كعكة الطحينة، والتي يستخدم فيها التقنية الفرنسية الكلاسيكية المتمثلة في الزبدة المحروقة لإضافة “نكهة أعمق”.
منذ افتتاحه في سبتمبر، أصبح LÂM سريعًا مكانًا شهيرًا. وفي حين أن معظم الرعاة “محليون في الشارع”، يأمل الرشودي، الذي يتقن اللغة الفرنسية، أن تجلب الأشهر المقبلة المزيد من الزوار الخليجيين – خاصة في الفترة التي تسبق الألعاب الأولمبية، التي ستستضيفها المدينة هذا الصيف. .
ولكن قبل أن يتوافد ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم إلى باريس لقضاء شهر من النشاط الرياضي، يركز الرشودي على قضاء شهر رمضان، حيث تبدأ ساعات الصيام في العاصمة الفرنسية من حوالي الساعة 5.30 صباحًا حتى 7 مساءً هذا العام.
واحتفالًا بالشهر الكريم، يقوم بتقديم التمور السعودية مع كل قهوة، ويخطط لمواصلة ذلك بعد انتهاء شهر رمضان لأنه “يعمل بشكل جيد” مع العملاء.
وبينما يمكنك إخراج الخباز من السعودية، لا يمكنك إخراج الروح السعودية السخية من الخباز. تماشيًا مع مبادئ الحفاوة (الضيافة)، يحتفظ الرشودي بفنجان من القهوة كل ليلة لصاحب مطعم تونسي صائم يعمل في المنزل المجاور.
أصبح الرشودي معروفًا بالفعل في الحي باسم “الطاهي السعودي” وعملاؤه “يسألون دائمًا” عن وطنه – وخاصة التحول الثقافي الذي اجتاح المملكة في السنوات الأخيرة في ظل رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030.
يعزو الخباز الشاب الكثير من نجاحه إلى تلك التغييرات. لقد كانت مؤسسة مسك التابعة لولي العهد هي التي منحته منحة دراسية للدراسة في لو كوردون بلو جنبًا إلى جنب مع مجموعة من الشباب السعوديين الآخرين، الذين أصبحوا منذ ذلك الحين يقودون المطابخ في المملكة وخارجها.
يقول الرشودي: “عندما كنت أكبر، لم يكن الكثير من الناس يعرفون عن السعودية، ولكن في السنوات الأخيرة تغير ذلك”، معترفًا بأن مطعم LÂM هو واحد من عدد صغير من مواقع الطهي الخليجية حول العالم التي تؤثر بشكل إيجابي على تصورات المنطقة.
ولكن على الرغم من التمثيل المتزايد للثقافة الخليجية على المسرح العالمي، لا يزال المطبخ العربي بالنسبة لمعظم الناس يستحضر في الغالب صور الأطباق الشامية مثل الشاورما والحمص والفلافل.
وينعكس هذا في مشهد الطهي في المدن الكبرى، حيث كشفت أرقام موقع TripAdvisor أن لندن ومدينة نيويورك مجتمعتين لديهما مطعم سعودي واحد فقط، على الرغم من استضافة مئات المطاعم اللبنانية والمصرية.
ويعتقد الرشودي أن هذا الأمر يحتاج إلى التغيير، خاصة في الوقت الذي يتزايد فيه اهتمام رواد المطعم بتوسيع آفاقهم.
ويقول: “تحاول الحكومة جاهدة جذب الناس لزيارة المملكة العربية السعودية وتصدير ثقافتنا”. “هذا هو المكان الذي أتيت منه وأحبه – والآن يجب أن يختبره العالم.”
فطائر عبد اللطيف الرشودي بالبرتقال والزعفران
مكونات:
200 جرام سكر نكهة 2 برتقالة؛ 2 بيضة متوسطة 105 مل زيت زيتون 2 ملعقة صغيرة خلاصة الفانيليا؛ 300 جرام دقيق لجميع الأغراض؛ 1/2 ملعقة صغيرة من صودا الخبز؛ قليل من الملح. 60 جرام دقيق اللوز 120 جرام من اللبن 120 مل عصير برتقال 20 جرام سكر قليل من الزعفران
تعليمات:
1. امزج 200 جرام من السكر مع قشر البرتقال حتى تفوح رائحة الخليط ويصبح السكر رطبًا قليلاً – وهذا يساعد على تحرير الزيوت من قشر البرتقال، وتعبئة نكهة البرتقال.
2. اكسري البيض في خليط السكر والقشر. خفقت بقوة حتى تمتزج بالكامل. ثم أضيفي زيت الزيتون أثناء الخفق. تريد أن تكون مستحلبًا بالكامل، مما يمنح فطائر المافن ملمسًا جميلاً وخفيفًا. ثم أضف جوهر الفانيليا.
3. في وعاء آخر، اخفقي الدقيق متعدد الأغراض مع صودا الخبز والملح ودقيق اللوز معًا.
4. اصنعي حفرة في وسط المكونات الجافة. يُسكب مزيج البيض والزيت والقشر. قم بطي كل شيء معًا بلطف – ما يكفي للدمج.
5. أضيفي عصير البرتقال واللبن. يجب أن يبدو الخليط الآن ذهبي اللون. في وعاء منفصل، اخلطي 20 جرام من السكر مع الزعفران ورشيه فوق الكعك.
6. اسكبي الخليط في قوالب المافن. يرش بخليط الزعفران والسكر. تُخبز في فرن مسخن مسبقاً على حرارة 200 درجة مئوية لمدة 10-15 دقيقة، أو حتى تصبح فطائر المافن ذهبية اللون ويخرج السيخ نظيفاً.