«الرئاسي» الليبي ينضم لـ«الوحدة» في رفض ترسيم مصر للحدود البحرية
دخل المجلس الرئاسي الليبي، برئاسة محمد المنفي، مع حكومة الوحدة المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، على خط أزمة ترسيم مصر للحدود البحرية، حيث اعتبر عبد الله اللافي، عضو المجلس الرئاسي، خلال اجتماعه الثلاثاء برئيس لجنة الحدود البرية والبحرية، محمد الحراري، أنَّ مسألة ترسيم الحدود بين الدول «ليست محل تصرف أحادي الجانب، حيث تنظمها قواعدُ مستقرة في القانون الدولي، وتحكمها آليات متعارف عليها تحفظ حقوق جميع الدول».
وأشار اللافي في بيان وزعه المجلس إلى «التزام الدولة الليبية، أسوة بجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، بقرار منظمة الوحدة الأفريقية (سابقاً) باحترام الحدود الموروثة عن الفترة الاستعمارية»، وأشار إلى أنَّ المجلس «يولي أهمية قصوى لهذه المسألة، المتعلقة بالسيادة والأمن القومي». معلناً مواصلة المجلس اجتماعاته الدورية مع اللجنة والجهات الأخرى ذات العلاقة.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد وقع الشهر الماضي قراراً يقضي بترسيم الحدود البحرية الغربية لمصر في البحر المتوسط، لكن حكومة الدبيبة رفضته، وعرضت «إجراء محادثات رسمية بين البلدين». كما رفض مجلس النواب الليبي إعلان مصر ترسيم الحدود البحرية «من جانب واحد، من دون أي مشاورات سابقة»، واعتبر ذلك على لسان لجنتي الشؤون الخارجية والدفاع التابعتين له «انتهاكاً للسيادة الليبية» في مياه البحر المتوسط.
وعبرت اللجنتان في بيان مشترك عن «استغرابهما لإعلان مصر هذه الخطوة»، وطالبتا الدولة المصرية بـ«التراجع الفوري عنه». واعتبر أنَّ «ما حصل يعد تجاوزاً لروح الأخوة، وانتهاكاً للسيادة لا يمكن القبول بهما باعتباره ترسيماً غير عادل وبموجب القانون الدولي، وتعدياً صريحاً على الحدود البحرية لليبيا»، لافتاً إلى أنَّ «الترسيم يسيء للعلاقات التاريخية بين البلدين، وكان يتوقع أن تراعي القاهرة الظروف السياسية الصعبة التي تمرُّ بها ليبيا».