السلطة توقف الاتصالات مع إسرائيل وتتحرك باتجاه مجلس الأمن
بعد شعورها بتلقي «ضربة غادرة» في نابلس
قالت مصادر فلسطينية إن جميع الاتصالات بين الفلسطينيين والإسرائيليين توقفت لشعور السلطة الفلسطينية بتلقي «ضربة غادرة» عبر العملية التي شنها الجيش الإسرائيلي في نابلس الأربعاء، بعد يومين من سحبها مشروع التصويت على قرار في مجلس الأمن يدين المستوطنات، وفق اتفاق رعته الولايات المتحدة لوقف جميع «الإجراءات الأحادية» من قبل الطرفين، بما في ذلك اقتحامات الجيش الإسرائيلي للمناطق الفلسطينية.
وجاء التحرك الفلسطيني أيضاً بعد تلقي السلطة ضربة ثانية عبر قرار إسرائيلي أمس بالمصادقة على بناء 3 آلاف وحدة استيطانية في الضفة، رغم التزام إسرائيلي واضح للولايات المتحدة بأنها ستمتنع عن دفع أي خطط استيطانية خلال عدة شهور، مقابل سحب السلطة مشروع التصويت في مجلس الأمن.
وأكدت المصادر أن القيادة الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس، قررت وقف الاتصالات والتحرك فوراً باتجاه مجلس الأمن لطلب الحماية الدولية، في خطوة أولى قد تتبعها خطوات أخرى، بينما تقرر إبقاء التنسيق الأمني معلقاً.
في السياق، حذر جنرالات إسرائيليون من أن العمليات العسكرية قد تتسبب في فلتان وفوضى عارمين في المناطق الفلسطينية، وقالوا في تسريبات، إن العملية في نابلس وغيرها من هجمات الجيش في المدن الفلسطينية، تدل على أن «إسرائيل تستدرج تصعيداً واسعاً، بحجم انتفاضة جديدة، حتى لو لم تكن تقصد ذلك».
وتعيش الأراضي الفلسطينية حالة غضب بعد الهجوم الإسرائيلي على نابلس. وشل الإضراب الشامل، أمس جميع مناحي الحياة في الأراضي الفلسطينية «حداداً على أرواح شهداء نابلس»، وأغلقت المدارس والجامعات، والمصارف، والمحلات التجارية، أبوابها، وسط دعوات إلى الاستمرار في فعاليات المواجهة مع الاحتلال في كل مدينة وقرية ومخيم، والخروج في مسيرات غضب.
السلطة الفلسطينية ترد على عملية نابلس بوقف الاتصالات مع تل أبيب