«الطلاق» بين «الوطني الحر» و«حزب الله» ينتظر الإشهار
قال مسؤول لبناني متابع للعلاقة بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، إن «الزواج» بين الطرفين قد انتهى، وإن المتبقي فقط إشهار الطلاق رسمياً بين الحليفين.
وكان وصول الرئيس ميشال عون إلى الرئاسة بداية النهاية لهذا التحالف؛ فبمجرد وصوله، تواجَه عون مع رئيس البرلمان (حليف «حزب الله») الرئيس نبيه بري الذي وقف بالمرصاد لعون وتياره داخل السلطة.
وكان عون يعتقد أن دعم الحزب يجب أن يكون غير محدود في الداخل، لكن الحزب اختار أن يمسك العصا من الوسط، وألا يواجه بري، من منطلق حرصه على «وحدة الطائفة الشيعية».
ويقول عون أمام زواره إن بري كان العائق الأكبر أمام إنجازاته الرئاسية، وإن الحزب لم يتدخل لردع حليفه. كما ينتقد الرئيس الحالي لـ«التيار»، النائب جبران باسيل، أداء الحزب، وأكبر مآخذه أن الحزب يضع علاقته مع حلفائه في الداخل، خصوصاً في الشق الشيعي، فوق كل اعتبار. وهذا في رأي باسيل «شجع الفساد، ومنع قيام مؤسسات الدولة».
ووجه تصرف «حزب الله» في فترة الفراغ الرئاسي ضربة قوية للتحالف مع «التيار»؛ إذ كان واضحاً في دعم اختيار الوزير السابق سليمان فرنجية للرئاسة، لكن باسيل رفض هذا الخيار، ودعا الحزب إلى التفاهم على «خيار ثالث».
ويعترف مسؤول قريب من «حزب الله» بأن الطلاق حصل وينتظر الإعلان الرسمي، لكنه يجزم بأن هذا الإعلان لن يصدر من جانب الحزب، تاركاً لباسيل القيام بهذه المهمة.
من جهة أخرى، يستعد القضاء اللبناني لمواكبة الجولة الثالثة من التحقيقات الأوروبية في ملف حاكم «مصرف لبنان»، رياض سلامة، التي تبدأ في 25 أبريل (نيسان)، وتشمل مسؤولين في «المركزي» اللبناني وأصحاب مصارف تجارية، وتسبق موعد جلسة التحقيق مع سلامة في باريس، في 16 مايو (أيار) المقبل.