العراق: الحكومة تحسم ملف أراضي الإيزيديين
حسمت الحكومة العراقية ملف أراضي الإيزيديين، وذلك بعد مرور نحو نصف قرن على قرار أصدره النظام العراقي السابق بترحيل الإيزيديين ومصادرة أراضيهم.
وأفاد بيان لمجلس الوزراء في جلسته، الثلاثاء، أن «القرار يشمل تمليك الأراضي للإيزيديين في قضاء سنجار بمحافظة نينوى، الذين لم تتملك أراضيهم السكنية منذ عام 1975». وطبقاً للقرار، فإن «التمليك يكون بالقيمة التي تقدرها لجان التقدير وفقاً لأحكام المادتين 7 و8 من قانون بيع وإيجار أموال الدولة 21 لسنة 2013 المعدل، واستثناءً من أحكام المزايدة العلنية استناداً إلى أحكام المادة 40 من القانون المذكور آنفاً». وتتولى وزارتا الزراعة والمالية اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لتغيير الاستخدامات المختلفة للأراضي المشيد عليها الدور، ويجري لاحقاً إضفاء بدل البيع، وفق قرار مجلس الوزراء 28 لسنة 2020.
وذكر مصدر مقرب من رئاسة الوزراء لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا الملف الذي حسمته الحكومة الحالية (حكومة محمد شياع السوداني) يختزل معاناة شريحة مهمة من شرائح المجتمع العراقي، هي المكون الإيزيدي، بسبب ما عاناه من ظلم وإقصاء على عهد النظام السابق، تمثل من بين كثير من المظالم في مصادرة الدور والأراضي التي كانوا يملكونها في قضاء سنجار، التابع لمحافظة نينوى». وأضاف: «في عام 1975، وضمن السياسات التمييزية التي اتبعها النظام السابق عقب إنهاء الحركة الكردية، وتوقيع اتفاقية الجزائر عام 1975، تم ترحيل العراقيين الإيزيديين من 146 قرية، تقع ضمن منطقة جبل سنجار، وتم تدمير تلك القرى عن طريق هدم المنازل وردم الآبار والينابيع بالإسمنت المسلح، وتجريف الأراضي والبساتين، ثم القيام بتجميع السكان المرحلين في 11 مجمعاً قسرياً تمت إقامتها في شمال وجنوب جبل سنجار، ومنع المرحلين من الاقتراب من قراهم المهدمة مجدداً»