الكاظمي: الحوار السعودي ـ الإيراني كان صريحاً وشاملاً ومثمراً
رئيس الوزراء العراقي السابق تحدث عن محاولات لـ«شيطنة حكومته»… وأكد أن الفساد التهم 600 مليار دولار
قال رئيس الوزراء العراقي السابق مصطفى الكاظمي، إن الحوار السعودي – الإيراني الذي أدار جلساته في بغداد كان صريحاً وشاملاً ومثمراً، «ولهذا أتوقع عودة قريبة للعلاقات بين البلدين، ولما فيه مصلحتهما ومصلحة شعوب المنطقة». وكان الكاظمي يتحدث إلى «الشرق الأوسط» قبل أيام من صدور البيان الصيني – السعودي – الإيراني.
وفي أول حديث له منذ انتهاء مهامه على رأس الحكومة العراقية، أكد الكاظمي أن «هناك من يحاول شيطنتي وتحميل حكومتي كل عيوب النظام السياسي والحكومات السابقة في السنوات العشرين الماضية». وكشف أن الفساد التهم أكثر من 600 مليار دولار من أموال العراق «استخدمت لمصلحة أفراد وكيانات حزبية وعسكرية وأدوار إقليمية». وقال: «للأسف هناك من يريدون أن ينظفوا تاريخهم السيئ في الحكم، ولذلك يلومون حكومة الكاظمي الذي لا حزب له ولا ميليشيا ولا كتلة برلمانية»، متهماً تلك الجهات بأنها عرقلت عمل حكومته.
واعتبر الكاظمي عودة العراق إلى عمقه العربي طبيعية مع احترام مصالح كل جيرانه، مؤكداً أن المرجعية الشيعية في العراق تدعم هذا التوجه، لافتاً إلى أن العراق سعى إلى بناء علاقاته «من دولة إلى دولة»، وعلى قاعدة احترام المصالح المتبادلة. وأشار إلى أنه لمس اهتمام ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بتعميق العلاقات السعودية – العراقية وتوسيعها.
وأقر الكاظمي بأن حكومته لم تنجح في معالجة «مشكلة السلاح المنفلت»، وتحدث عن عمليات القتل التي استهدفت ناشطين سياسيين والتي نفذت أحياناً على يد عناصر تسللت إلى الأجهزة الأمنية في عهد حكومات سابقة. كما تحدث عن 3 محاولات اغتيال استهدفته كانت واحدة منها بمسيرة أصابت منزله. وروى أن جثة صدام حسين ألقيت بعد إعدامه في مكان قريب من منزله ومنزل رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي في المنطقة الخضراء.
وكشف الكاظمي أن اعترافات معتقل قادت إلى ورقة مدفونة في الصحراء عثرت عليها الأجهزة العراقية وساعدت الأميركيين في القضاء على أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش». وتحدث عن عمليات نفذت وراء الحدود.