المنفي وصالح وحفتر يتفاوضون مجدداً في القاهرة
بدأت في القاهرة جولة محادثات جديدة بين المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، ومحمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، وعقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، تزامناً مع انعقاد اللجنة العسكرية المشتركة في مدينة سرت، بحضور رئيس بعثة الأمم المتحدة عبد الله باتيلي.
ووصل حفتر والمنفي وصالح إلى القاهرة مساء السبت، وفقاً لتأكيد مقربين منهم وتقارير إعلامية، لكنَّهم امتنعوا عن إصدار أي توضيح لفحوى المحادثات المشتركة. وفيما رفض الناطقون باسم الثلاثة التعليق على فحوى المفاوضات، قالت مصادرُ مصرية وليبية متطابقة لـ«الشرق الأوسط»، إنَّ الاجتماعات التي تعقد بحضور مسؤولين مصريين «ستناقش جملة من الملفات السياسية والعسكرية في ليبيا، بما في ذلك إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة في ضوء التفاهمات الأخيرة بين مجلسي النواب والدولة بشأن قاعدتها الدستورية، وإنهاء الازدواجية الراهنة لوجود حكومتين في البلاد».
وفي موازاة ذلك، قال أعضاء في مجلس النواب إنَّ اجتماعاً سيعقد الأسبوع المقبل، بين صالح والمشري برعاية باتيلي، «لاستكمال المسار الدستوري». ومن المنتظر أن يطرح المجلسان على أعضائهما في اجتماعهما المقبل، الوثيقة الدستورية، التي اتفقا عليها في القاهرة أخيراً والخاصة بقواعد وشروط الانتخابات المؤجلة.
بدوره، كشف اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي في «الجيش الوطني»، عن أهم بنود اجتماعات اللجنة العسكرية في سرت، وهي: «استكمال بنود وقف النار، وعمل المراقبين الدوليين والمحليين، وما تم في شأن توحيد المؤسسة العسكرية»، مشيراً إلى أنَّه تم التأكيد على «ضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد»، إلى جانب «مطالبة الأطراف ذات العلاقة، بدعم تنفيذ اتفاقية جنيف بكل بنودها كونها تشكل مطلباً لجميع الليبيين».