بعد انهيار ثالث مصرف أمريكي .. جي بي مورجان يستحوذ على فيرست ريبابليك
استحوذ المنظمون اليوم الاثنين على (فيرست ريبابليك بنك) First Republic Bank، الذي يُعدّ ثالث مصرف أمريكي كبير ينهار منذ شهرين، وذلك بعد إخفاق المحاولة الأخيرة لإقناع المقرضين المتنافسين بالإبقاء على المصرف المتعثر قائمًا.
وبعد ذلك، استحوذ مصرف (جي بي مورجان شيس) JPMorgan Chase على ودائع (فيرست ريبابليك) جميعها، ومن ذلك: الودائع غير المؤمنة، و «الغالبية العظمى من الأصول»، وفقًا لبيان المصرف.
ومنذ الانهيار المفاجئ لمصرف وادي السيليكون Silicon Valley في شهر آذار/ مارس، تركز الاهتمام في (فيرست ريبابليك) بوصفه الحلقة الأضعف في النظام المصرفي الأمريكي.
فعلى غرار مصرف وادي السيليكون، الذي كان يلبي احتياجات مجتمع الشركات الناشئة في مجال التقنية، كان مصرف (فيرست ريبابليك) أيضًا مُقرِضًا متخصصًا، إذ كان يُركِّز في خدمة الأمريكيين الأغنياء الذين يرغبون في السكن على الساحل، وإغرائهم برهون عقارية منخفضة السعر مقابل إيداع نقودهم في المصرف.
ولكن هذا النموذج انهار في أعقاب انهيار مصرف وادي السيليكون، إذ سحب عملاء المصرف من الودائع أكثر من 100 مليار دولار، وذلك حسبما كشف المصرف في تقرير أرباحه الذي نُشر في 24 نيسان/ أبريل الماضي.
وقد وجدت المؤسسات المصرفية التي لديها نسبة عالية من الودائع غير المؤمن عليها، مثل: مصرف وادي السيليكون ومصرف (فيرست ريبابليك)، نفسها معرضة للخطر لأن العملاء يخشون خسارة مدخراتهم في السحب غير الاعتيادي للودائع.
ومنذ بداية العام الحالي، انخفضت أسهم المصرف الأمريكي بنسبة 97 في المئة.
وقالت إدارة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا اليوم الاثنين إنها استحوذت على مصرف (فيرست ريبابليك) وعينت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع كمستلم. وقبلت مؤسسة التأمين الفيدرالية عرض مصرف (جي بي مورجان) لشراء أصول المصرف.
وقالت مؤسسة التأمين الفيدرالية في بيان: «كجزء من الصفقة، سيُعاد اليوم خلال ساعات العمل العادية فتح مكاتب مصرف (فيرست ريبابليك) البالغ عددها 84 في 8 ولايات كفروع لمصرف (جي بي مورجان شيس)».
وأضافت: «سيصبح المودعون في مصرف (فيرست ريبابليك) جميعهم مودعين في مصرف (جي بي مورجان شيس)، وسيكون لهم حق الوصول الكامل إلى ودائعهم جميعها».
يُشار إلى أن استنزاف الودائع في الربع الأول من العام الحالي أجبر المصرف على الاقتراض بكثافة من مَرافق الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على استمرار العمليات، مما ضغط على هوامش الشركة لأن تكلفة التمويل أصبحت الآن أعلى بكثير.