سياسة

تحشيد عسكري متبادل في الخرطوم ومروي

حميدتي يتعهد بالتهدئة ولقاء البرهان… واتهام «فلول» نظام البشير بزرع الفتنة

تصاعدت حِدة التوتر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أمس، لليوم الثاني على التوالي، وتوالت تحركات القوات من كلا الطرفين في العاصمة الخرطوم، وفي منطقة مروي بشمال السودان، وشُوهدت عربات مسلَّحة، تابعة للدعم السريع، تدخل الخرطوم، ليل الجمعة، في حين قالت مصادر إن الجيش أرسل تعزيزات إلى مروي، ووضع قواته في حالة استعداد قصوى.

ونقلت صفحة الجيش السوداني على «فيسبوك»، أن قائده العام عبد الفتاح البرهان تناول الإفطار مع قوات المدرعات في الخرطوم، وتفقَّد السلاح، وأشاد بالروح المعنوية العالية للجنود. وطمأن البرهان جنوده بعدم الخروج خارج مؤسستهم العسكرية، وقال بلغة تعبوية: «جيشنا عظمه مر»، رغم الظروف التي تمر بها البلاد.

وشُوهدت، في الخرطوم، أعداد كبيرة من سيارات الدفع الرباعي المسلَّحة، التابعة للدعم السريع، وهي تعبر جسور الخرطوم، أمس، فضلاً عن حاملات جنود مدرَّعة ومدرَّعات خفيفة على ناقلات، تدخل المدينة.

في السياق نفسه أكد قادة حركات مسلَّحة، أمس، أن جهودهم لنزع فتيل الأزمة أقنعت قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو «حميدتي» بعدم التصعيد، وأنه أبلغهم باستعداده للجلوس مع البرهان للوصول إلى حل جذري للأزمة، في حين ينتظر أن تلتقي هذه الوساطة قائد الجيش، في وقت لاحق.

من جهة أخرى، اتهمت قوى سياسية ومدنية ونقابية عناصر حزب من المؤتمر الوطني «المحظور» (نظام البشير السابق)، بمحاولة زرع الفتن بين العسكريين والقوى السياسية، لعرقلة الانتقال الديمقراطي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button