دراسة جديدة تحذر من مخاطر تطبيقات ChatGPT المزيفة
حذرت دراسة جديدة من تطبيقات ChatGPT المزيفة، التي تمتلئ بها متاجر التطبيقات مثل جوجل بلاي وآب ستور لأجهزة أندرويد وآبل، إذ تتّبع هذه التطبيقات ممارسات مشبوهة من أجل دفع المستخدمين إلى الاشتراك فيها لاستنزاف أموالهم.
ووفقًا للدراسة، التي أشرف عليها باحثون في الأمن الإلكتروني في شركة Sophos، فإن مطوري تلك التطبيقات المزيفة قد تمكّنوا من جني أرباح هائلة على مدار الأشهر الماضية، وقد تجاوزت أرباح بعضهم ما يزيد على مليون دولار أمريكي في شهر واحد.
ولا تحتوي هذه التطبيقات على أي برمجيات خبيثة، تلحق الضرر بالأجهزة أو تسرق بيانات المستخدمين، وإنما تخدع المستخدمين عبر توفير الوصول إلى روبوت الذكاء الاصطناعي ChatGPT، علمًا بأن الروبوت نفسه تطوره شركة OpenAI، وله موقع وتطبيق رسميان.
ويوفر المطورون تلك التطبيقات، إما في صورة نسخة مجانية مع الكثير من الإعلانات المزعجة والنوافذ المنبثقة، أو نسخة تجريبية لعدة أيام، أو نسخة مأجورة، تجبر المستخدم على دفع اشتراك محدد من أجل الاستمرار في استخدامها.
وتتراوح أسعار الاشتراك في تطبيقات ChatGPT المزيفة بين 10 دولارات أمريكية شهريًا، وما يزيد على 300 دولار أمريكي سنويًا.
وفي شهر مارس/ آذار الماضي، رصدت الدراسة أرباح مطوري تلك التطبيقات، حيث تراوحت بين 10 آلاف دولار أمريكي، وما يزيد على مليون دولار أمريكي، بحسب انتشار كل تطبيق، وعدد مستخدميه، وأسعار الاشتراكات فيه.
من الجدير بالذكر أن بعض هذه التطبيقات تحتوي بالفعل على روبوت ChatGPT، وبعضها الآخر غير مستقر، أو لا يعمل بالأساس، حتى بعد الدفع والاشتراك فيه.
ويقول باحثو Sophos إن الخدعة تتمثل في إقناع الناس بالاشتراك في الخدمة، ثم نسيان الاشتراك، أو الإقدام على حذف التطبيق، في خطوة لن تلغي الاشتراك بالضرورة، كما يشمل الخداع تزوير تقييمات التطبيق والمراجعات، بالإضافة إلى تضخيم أعداد التنزيلات.
وكانت شركة OpenAI المطورة لروبوت ChatGPT قد أطلقت تطبيقًا رسميًا على متجر آب ستور لجهاز آيفون، يمكن تحميله واستخدامه بشكل مجاني، أو الاشتراك في ChatGPT Plus من أجل المزيد من المزايا. وقد وعدت الشركة بأنها ستوفر تطبيقًا مماثلًا لأندرويد في وقت لاحق.
وتجدر الإشارة إلى تطبيقات أخرى مثل تطبيق مايكروسوفت بينج المتاح مجانًا على متجري آب ستور وجوجل بلاي، حيث يوفر مزايا الدردشة مع روبوت بينج المدعوم بنموذج GPT-4، بالإضافة إلى البحث وتوليد الصور عبر الذكاء الاصطناعي ومزايا أخرى.