الشرق الأوسط

رئاسة السلطة: استئناف التنسيق الأمني مشروط!

رئاسة السلطة: استئناف التنسيق الأمني مشروط!
محمود عباس برفقة جنود إسرائليين بمقر المقاطعة في رام الله

أكد المتحدث باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن “السلطة الفلسطينية تريد العودة إلى التنسيق الأمني ولكنها لا تستطيع طالما أن إسرائيل تفعل ما تفعله”.

وقال أبو ردينة، في تصريحات مع شبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن “كل الإجراءات الأحادية التي تقوم بها (إسرائيل) يمكن أن تتوقف في دقيقة واحدة، ويتم العودة إلى طاولة المفاوضات لوضع كل شيء على الطاولة”.

واتهم الاحتلال “باتخاذ جميع الإجراءات الأحادية الجانب ضد كل قرارات الأمم المتحدة”، مؤكدًا أنه لا يمكن العودة إلى التنسيق الأمني الآن طالما يفعل الإسرائيليون ما يفعلون”.

وأعلنت رئاسة السلطة الفلسطينية، الخميس الماضي، وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ردا على اقتحام جيش الاحتلال مخيم جنين، واستشهاد 10 فلسطينيين.

وكانت السلطة أعلنت مرات عديدة وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، إلا أن جهات أمنية إسرائيلية تخرج وتؤكد أنه مستمر ولم يتوقف، بحسب صحيفة هآرتس العبرية.

وقال متحدث الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، في مؤتمر صحفي: “تقرر وقف التنسيق الأمني مع (إسرائيل) ردا على اقتحام مخيم جنين”، مضيفًا: “نعلن التوجه إلى مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ورفع أحداث مخيم جنين للجنائية الدولية”.

وكان جيش الاحتلال قد اقتحم مدينة ومخيم جنين، واعتلى أسطح المنازل في المخيم، واندلعت مواجهات، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز باتجاه الشبان، ما أدى الى استشهاد 10 فلسطينيين.

وقامت قوات الاحتلال خلال الاقتحام بهدم نادي مخيم جنين بالكامل بالجرافة، واستهدفت منزل عائلة الصباغ بصواريخ “إنيرغا”، ما أدى لتضرر جزء كبيرة منه.

وكشفت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأربعاء، أنّ “نتائج اجتماع أمس بين رئيس السلطة محمود عباس، ووزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن؛ انتهى بدون نتائج تذكر بالنسبة للفلسطينيين، وبلا أي أمل، وبلا أي مضمون”.

وبحسب الصحيفة، فإن بلينكن تجنب الحديث أو حتى الإعلان عن موعد إعادة افتتاح القنصلية الأمريكية في شرقي القدس، أو حتى إعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

وقالت الصحيفة، إنّ “عباس كان يأمل في أن يقدم بلينكن لفتة سياسية، إلا أن الأخير تحدث فقط عن مساعدات مالية للسلطة الفلسطينية، والإغاثة المدنية، ورفع مستوى الشبكة الخلوية للفلسطينيين، واعتبرها بأنها إجراءات لبناء الثقة، ولكنه لم يقدم أي خطوة فعالية ذات أهمية سياسية استراتيجية كما هو متوقع من وزير خارجية دولة عظمى في الولايات المتحدة”.

ووفقًا للصحيفة، فإنّ عباس سمع من بلينكن تحفظًا على قرار وقف التنسيق الأمني وحول نية الاستمرار في الانضمام للمنظمات الدولية، لكن رئيس السلطة اعتبر أن ضبط النفس في هذه الأمور غير ممكن.

وترى الصحيفة أنه في ظل وجود حكومة اليمين المتطرف حاليًا، فإن أي أفق سياسي قد أغلق فعليًا، وسيتركز الحديث فقط عن منع مزيد من التصعيد. وفق ترجمة صحيفة القدس.

Source
ShehabNews

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button