صندوق النقد: تدفقات التحويلات بمصر كانت قوية في منتصف العام الماضي
قال صندوق النقد إن تدفقات تحويلات المغتربين ظلت قوية في منتصف العام الماضي لدى معظم اقتصادات الأسواق الصاعدة والمتوسطة الدخل بمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ومن ضمنها مصر والأردن والمغرب وباكستان.
توسع إقراض القطاع الخاص
وأكد صندوق النقد في نسخة مايو من تقرير آفاق الاقتصاد الإقليمي للشرق الأوسط وآسيا الوسطى، الذي كشف عنه اليوم الأربعاء، أن توسع الإقراض للقطاع الخاص”الشركات غير المالية والأسر” استمر بالقيمة الحقيقية في بعض اقتصادات الأسواق الصاعدة والمتوسطة الدخل مسجلًا نمو خانتين “10% تقريبًا في مصر”.
وأرجع الصندوق ذلك جزئيًا لانتشار مبادرات الإقراض المدعوم في النصف الثاني من العام الماضي2022.
كانت البنك المركزي المصري أعلن سابقًا أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج سجلت خلال الفترة من يناير وحتى نهاية أغسطس 2022 سجلت نحو 20.9 مليار دولار، مقابل نحو 21.4 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق.
وأعلن البنك المركزي اليوم أن تحويلات المصريين العاملين بالخارج بلغت 12 مليار دولار خلال النصف الأول من العام المالي الجاري 2022/ 2023 (يوليو – ديسمبر).
صلابة اقتصادات المنطقة رغم الصدمات
وفي سياق متصل، أكد الصندوق إن اقتصادات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى أثبتت صلابتها في عام 2022 على الرغم من وقوع سلسلة من الصدمات العالمية.
غير أنه من المتوقع تباطؤ النمو في العام الجاري – وربما العام القادم – في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع بدء السياسات التقييدية الرامية إلى مكافحة التضخم والحد من مواطن الضعف وإعادة بناء الاحتياطيات الوقائية في إحداث أثر ملموس على النشاط الاقتصادي في العديد من البلدان، وبدء تخفيضات الإنتاج النفطي المقررة في كبح النمو في البلدان المصدرة للنفط. ، ومن المتوقع أن يظل التضخم مستمرا.
وحسبما أفاد صندوق النقد، تعتمد آفاق الاقتصاد في منطقة القوقاز وآسيا الوسطى بشدة على عوامل خارجية، لا سيما تأثير التشديد النقدي، والنمو في أهم البلدان الشريكة لها في التجارة، ووتيرة التحويلات الخاصة، وتدفقات العمالة المهاجرة من روسيا.
وتتسم أجواء عدم اليقين بارتفاعها، وتميل المخاطر المحيطة بالسيناريو الأساسي نحو الجانب السلبي وسط شواغل الاستقرار المالي – وخاصةً في الاقتصادات المتقدمة على خلفية مخاوف العدوى.
وتتسم المفاضلات بين السياسات بزيادة تعقيداتها، وسوف يتعين على صناع السياسات ببلدان المنطقة مراعاة الدقة في معايرة مزيج السياسات لخفض التضخم الأساسي بدون التسبب في الضغط المالي والتشديد المفرط للأوضاع المالية.
بالإضافة إلى الاستمرار في توفير الدعم المالي الموجه للفئات الضعيفة في المجتمع مع الحفاظ على استدامة القدرة على تحمل الدين والاستقرار المالي. وتتطلب السياسات النقدية والمالية المتشددة في مختلف أنحاء المنطقة وسط تشديد الأوضاع المالية العالمية تسريع تنفيذ الإصلاحات الهيكلية لدعم النمو الممكن وتعزيز الصلابة.