قائد «التيار الصدري» يصحو على قواعد جديدة
انشغل أنصارُ مقتدى الصدر، كخصومه، بدعوةٍ غامضة منه لترقّب «أمور مهمة»، مع دعوة مسؤولي تياره لعدم مغادرة العراق خلال شهر رمضان، كاسراً بذلك على ما يبدو صيامَه عن الكلام السياسي المستمر منذ 5 أشهر.
وبدا أنَّ ثمة «صحوة» للصدر على وقع قواعد جديدة للمعادلة السياسية في العراق، ظهرت بقوة في الاتفاق بين حكومتي بغداد وأربيل على صرف رواتب موظفي إقليم كردستان، كجزء من صفقة «وافق عليها الإطار التنسيقي، في انعكاس جانبي للتسوية بين المملكة العربية السعودية وإيران»، حسب مصادر سياسية عليمة.
ورأى نواب من «الإطار التنسيقي» أنَّ اتفاق بغداد – أربيل وضع حجر أساس تحالف صاعد، مستفيداً من غياب «التيار الصدري».
وقال مصدر سياسي شيعي ، إن «الإطار التنسيقي مستعد تماماً لتثبيت قواعد جديدة للحياة السياسية العراقية»، لكنّ «زعيم التيار الصدري لن يسمح للإطار التنسيقي بالمضي قدماً في تغيير القواعد، بعيداً عن تأثيره»، متوقعاً «تحركاً وشيكاً من الحنانة لوضع العصا في العجلة، وربما التمهيد لعودة نشاطه السياسي».
وقالت مصادر مطلعة، إنَّ «التحركات المرتقبة قد تكون أبعدَ من محاولة إجهاض قانون الانتخابات المطروح، إذا تفرض التسويات الإقليمية الجارية واقعاً مختلفاً وستدفع الصدر إلى التحرك سريعاً».