كشفت وكالة المخابرات المركزية عما يحدث بالفعل في المنطقة 51
كشفت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن الهدف الحقيقي للمنطقة 51، وهو الموقع الذي كان لفترة طويلة موضوعًا لنظريات المؤامرة والانبهار. المنطقة 51، المعروفة رسميًا باسم موقع اختبار القوات الجوية الأمريكية، تعود أصولها إلى الخمسينيات من القرن الماضي، عندما تم إنشاؤها لاختبار طائرات الاستطلاع على ارتفاعات عالية، وخاصة طائرة التجسس U-2.
ما هي المنطقة 51 المستخدمة ل
وتم تصميم طائرة التجسس U-2 للعمل على ارتفاعات تزيد عن 20 ألف متر. ولعب دورًا حاسمًا في جمع المعلومات الاستخبارية خلال الحرب الباردة، ومراقبة الأنشطة في الاتحاد السوفيتي والصين وكوبا.
ينبع ارتباط المنطقة 51 بالأجسام الطائرة غير المحددة وأشكال الحياة خارج كوكب الأرض من طبيعتها السرية واختبارات الفضاء الجوية المتقدمة. تكشف الوثائق التي تم رفع السرية عنها في عام 2013 بموجب قانون حرية المعلومات أن رحلات U-2 على ارتفاعات عالية غالبًا ما كان يتم الخلط بينها وبين الأجسام الطائرة المجهولة. وذكر التقرير أن: “اختبار الطائرة U-2 على ارتفاعات عالية سرعان ما أدى إلى تأثير غير متوقع، وهو زيادة كبيرة في التقارير عن الأجسام الطائرة مجهولة الهوية”.
بالإضافة إلى ذلك، وفقًا للتقرير، أنتجت الرحلات الجوية التجريبية أكثر من نصف جميع تقارير الأجسام الطائرة المجهولة منذ أواخر الخمسينيات ومعظم تلك التقارير التي جاءت في الستينيات.
لا يقتصر الغموض المحيط بالمنطقة 51 على اختبارات الطائرات فقط. تتطلب المتطلبات الخاصة للطيران على ارتفاعات عالية معدات خاصة للطيارين، بما في ذلك بدلات الفضاء المشابهة لتلك المستخدمة في استكشاف الفضاء. أدى هذا الجانب من العمليات في المنطقة 51 إلى زيادة التكهنات والأساطير حول وجود نشاط لكائنات من كواكب أخرى هنا.
خلال أزمة الصواريخ الكوبية، كانت قدرات U-2 مفيدة في تحديد منشآت الصواريخ السوفيتية. أبرزت هذه الفترة الأهمية الاستراتيجية للمهام الاستطلاعية التي أقلعت من المنطقة 51. إلا أن المخاطر المرتبطة بمثل هذه الرحلات الجوية على ارتفاعات عالية برزت أيضًا من خلال مأساة رودولف أندرسون، الأمريكي الوحيد الذي مات خلال الأزمة.
على الرغم من التوضيحات الرسمية حول غرضها الحقيقي، لا تزال المنطقة 51 تستحوذ على خيال الجمهور، وتعمل كرمز للسرية الحكومية.