سياسة

«لقاء باريس» يحمّل اللبنانيين مسؤولية الخروج من أزمة الرئاسة

كشف مصدر دبلوماسي مطلع في باريس، أنَّه تمَّ التوافق في الاجتماع الخماسي الذي عقد يوم الاثنين الماضي، على تحميل اللبنانيين مسؤولية العمل للخروج من الوضع الحالي المتأزم، وأنَّ العملية التي تطلقها الدول الخمس المشاركة (فرنسا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر) تندرج في إطار مساعدتهم على ذلك، وليس الحلول محلهم.

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» إنَّ الدول الخمس «سعت إلى إطلاق عملية تنسيق متواصلة فيما بينها، من أجل مساعدة لبنان على ملء الفراغ المؤسساتي، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية»؛ كخطوة أولى على طريق إنقاذ لبنان.

ولم يأخذ المجتمعون بالطرح الذي كان يدعو للعمل من أجل «سلة متكاملة» تشمل انتخاب رئيس للجمهورية، والتوافق على الخطوط العامة لحكومة مقبلة، مع سلة إصلاحية يتم العمل عليها من أجل عملية الإنقاذ الشاملة، رغم أنَّ الجميع مقتنع بالحاجة إلى ذلك. والسبب في رأي المجتمعين أنَّ «خلط الأمور ببعضها بعضاً لن ينتج عنه سوى تأخير ملء الفراغ الرئاسي، ومراوحة الأزمة مكانها، والدخول في تعقيدات لا تنتهي». ويعد هذا الاجتماع الأخير «تمهيدياً وتنسيقياً»، ما يعني عملياً أنَّ اجتماعات أخرى لاحقة ستعقد في الأسابيع والأشهر المقبلة.

وحسب المصدر الدبلوماسي نفسه، تبنَّت الدول الخمس مبدأ «التدرج» في تناول المسائل، وليس مواجهتها دفعة واحدة. وذكر المصدر أنَّ المجتمعين لم يخوضوا في لعبة الأسماء، لكن أحد الوفود، بعد أن أكَّد وجود مرشحين رئيسيين هما النائب السابق سليمان فرنجية وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، أشار إلى أنَّ هناك أسماء أخرى يتم التداول بها؛ سعياً للتعرف على رؤية المشاركين لها.

المصدر
Aawsat.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى