تقارير

لماذا تفضل ناسا إرسال النساء إلى المريخ وليس الرجال؟

تتجه البشرية نحو حلم عظيم، وهو استعمار كوكب المريخ. مع تقدم مشروع أرتميس ومشاركة العديد من الشركات الخاصة في استكشاف الفضاء، فهي مسألة وقت فقط قبل أن تطأ قدم الإنسان الأول الكوكب الأحمر. ومن الممكن أن يكون الرجل الأول امرأة.

لماذا تفضل ناسا النساء في رحلات الفضاء؟

منذ أكثر من 60 عاما، أشار الباحثون إلى أن أول البشر الذين يصلون إلى المريخ يجب أن يكونوا من النساء، والسبب له علاقة بالبيولوجيا. ومع ذلك، بسبب هيمنة الذكور في سباق الفضاء والأحكام المسبقة الماضية، لم يتواجد سوى عدد قليل من النساء في الفضاء. الأولى كانت السوفيتية فالنتينا تيريشكوفا، التي سافرت إلى الفضاء في يونيو 1963.

World in Article | العالم في مقالات
فالنتينا تيريسكوفا، أول امرأة تصعد إلى الفضاء. الصورة: ويكيميديا

ظهر اقتراح إرسال النساء فقط إلى الفضاء لأول مرة في الخمسينيات، في دراسة علمية بتكليف من وكالة ناسا. وأظهر التحليل أن النساء أخف وزنا وبالتالي يحتاجن إلى كمية أقل من الأكسجين، وهو جانب قيم في مهمة طويلة الأمد إلى المريخ.

تشمل المزايا الأخرى للنساء حقيقة أن الإحصائيات تظهر أن لديهن خطرًا أقل للإصابة بالنوبات القلبية وانخفاض احتمال الإصابة بمشاكل في الجهاز التناسلي بسبب الإشعاع. على الرغم من أن هذه الجوانب قد تبدو وكأنها تفاصيل صغيرة، إلا أنها تصبح ضرورية في الفضاء.

عاد الموضوع إلى اهتمام ناسا

وتجددت المناقشات مؤخرا، لأن وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) أجرت أيضا دراسة توصلت إلى استنتاجات مماثلة. علاوة على ذلك، يشير باحثون أوروبيون إلى أن جسم الأنثى يحتاج في المتوسط ​​إلى سعرات حرارية أقل بنسبة 26% من جسم الرجل. علاوة على ذلك، ستستهلك النساء كمية أقل من الماء والأكسجين.

تصبح البيانات أكثر وضوحًا عندما ننظر إلى الكمية الصغيرة من الطعام المطلوب. في مهمة تستغرق 1080 يومًا، ستكون هناك حاجة إلى طعام أقل بمقدار 1695 كيلوجرامًا مقارنة بمهمة تقتصر على الرجال.

ويبقى أن نرى ما إذا كانت ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية سوف تستجيبان لتوصيات الباحثين. على الأرجح، سيصل طاقم مختلط يتكون من النساء والرجال إلى المريخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى