تكنولوجيا

مايكروسوفت تدرس إطلاق تطبيق شامل لكسر هيمنة جوجل وآبل

أفاد تقرير حديث بأن شركة مايكروسوفت قد تطلق “تطبيقًا ممتازًا” متعدد الإمكانات يجمع بين مختلف خدماتها، ويسعى إلى الوقوف في وجه الشراكة الخاصة بالبحث عبر الأجهزة المحمولة بين آبل وجوجل.

ووفقًا لتقرير صدر اليوم الثلاثاء من موقع ذي إنفورميشن The Information، فقد درست عملاقة التقنية الأمريكية إنشاء تطبيق يجمع بين التسوق، والتراسل، والبحث في الإنترنت، والأخبار، والخدمات الأخرى.

ويطمح المسؤولون التنفيذيون في مايكروسوفت إلى جعل التطبيق وسيلةً لتعزيز نشاطها الإعلاني، وزيادة حصة محرك البحث التابع لها، بينج Bing. وتأمل مايكروسوفت محاكاة شركات لها سجل حافل في هذا المجال، مثل: شركة تنسنت Tencent الصينية، التي تملك التطبيق الشامل المشهور، وي شات WeChat.

وليس يُعرف بعدُ هل تَمضي مايكروسوفت في إطلاق مثل هذا التطبيق أم لا، ولكن على كل حال، فإن المصادر تقول إن الرئيس التنفيذي، ساتيا ناديلا، يؤسس لذلك من خلال تعزيز إمكانات محرك بينج ضمن منتجات مايكروسوفت الأخرى في الأجهزة المحمولة.

ويُشار إلى أن محرك بينج في وضع غير موات على أنظمة تشغيل الأجهزة المحمولة مقارنةً بمحرك البحث التابع لجوجل. فالأخيرة وقعت عقدًا بقيمة مليار دولار مع شركة آبل لجعل محركها المحرك الافتراضي لنظام iOS، كما هو الحال في نظام أندرويد التابع لها أصلًا.

وتعاني مايكروسوفت أيضًا من مشكلة عدم وجود متجر للتطبيقات مخصص للأجهزة المحمولة، مما يضطرها إلى الاعتماد على المنافسين لجذب المستخدمين إلى خدماتها والاحتفاظ بهم. كما أنها يجب أن تخضع لقواعد المنافسين، الأمر الذي يعيقها إلى حد كبير.

ووفقًا لموظف سابق لدى مايكروسوفت، فقد قدمت الشركة عطاءات على نحو دوري للتعاقد مع آبل لجعل محركها بينج محرك البحث الافتراضي على iOS، ولكن جوجل كانت تفوز بالعقد في كل مرة.

ومع ذلك، يراقب المنظمون تلك الشراكة المستمرة بين جوجل وآبل، وتسعى وزارة العدل الأمريكية للحصول على أمر قضائي في الدعوى القضائية المعلقة لمكافحة الاحتكار ضد جوجل؛ بهدف منعها من تجديد العقد مع آبل، والحجة في ذلك أنها تخنق المنافسة على نحو غير عادل. ويُستبعد أن تتعرض أي صفقة بين آبل ومايكروسوفت للمستوى نفسه من التدقيق بالنظر إلى أن حصة بينج في سوق البحث على الويب أقل بكثير من حصة جوجل.

ومن جهتها، ركزت آبل أيضًا على توفير ميزات البحث عبر خدماتها، لكن جهودها تتباطأ، فبسبب موقفها المتعلق بالخصوصية، فإن ما تملكه الشركة من بيانات أقل من المستوى المطلوب مقارنةً بجوجل أو مايكروسوفت.

وفي وقت سابق من عام 2022، ظهرت شائعات عن أن آبل تسعى لإطلاق محرك بحث خاص، وادّعى المحلل روبرت سكوبل أن الشركة ستكشف عنه في شهر كانون الثاني/ يناير 2023.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى