تقارير

‏ما المهارة الفريدة التي تبحث عنها جوجل في المتقدمين للوظائف؟

تحكي “كلير هيوز جونسون”، نائبة الرئيس ومديرة المبيعات والعمليات لعملاق الإنترنت جوجل لأكثر من 10 أعوام عن تجربتها طوال هذه المدة حينما كانت تقضي ما يصل إلى 40 ساعة في إجراء مقابلات العمل. وأنها بغية تسهيل الأمور كان تبحث دائمًا عن مهارة واحدة في المرشحين قبل أي شيء آخر وهي الوعي بالذات.

تؤكد “كلير” أن الخبرات والمهارات لا غنى عنها ولكن يمكن تعلّمها. وعندما يكون شخص ما على درجة عالية من الوعي الذاتي، يكون لديه دافع أكبر للتعلّم لأنه يكون صادقًا بشأن ما يحتاج إلى تطويره وتنميته. كما أنه قادر على التواصل بشكل أفضل مع زملائه ومديريه.

فضلًا عن أنها سمة نادرة؛ إذ تظهر الأبحاث أنه على الرغم من أن 95% من الناس يعتقدون أنهم يتمتعون بالوعي بالذات، إلا أن 10% إلى 15% فقط هم في الواقع كذلك.

ما هي المهارة

ما هو الوعي الذاتي؟

يمكن تعريف الوعي الذاتي بأنّه الوعي بالجوانب المختلفة للذات، فهو إدراك الشخص لكل ما يحدث له، وإدراكه لردود أفعاله ولماذا يتصرف هكذا، ويتمثل الوعي الذاتي أيضًا بفهم نقاط القوة ونقاط الضعف.

يُعدّ الوعي الذاتي من أهم المهارات في مكان العمل. إذ تُتيح لك هذه المهارة التعاون بشكل أكثر فاعلية مع الآخرين، وتحديد نقاط الضعف لديك وتعزيز علاقاتك بشكل أفضل.

كيفية التحقق من الوعي الذاتي

تشدّد “كلير” على أهمية أن يكون هناك توازن بين كلمتي “أنا” و”نحن”: إذ إن استخدام كلمة “أنا” بشكل مفرط هو علامة تحذيرية تشير إلى أن الشخص قد لا يتسم بالتواضع أو التعاون، وبالمثل فإن الإفراط في استخدام كلمة “نحن” قد تعني عدم الثقة بالنفس إلى الدرجة التي تحجب الدور الذي لعبه الشخص في الموقف.

وتستطرد بقولها إنها عادةً ما تتعلم أمرًا كاشفاً عندما تسأل عن دورهم المحدد. وإن الإجابة الإيجابية -من وجهة نظرها- هي: “لقد كانت فكرتي، لكن الفضل يعود إلى الفريق بأكمله”.

كما تسألهم أيضًا عن كيف يصفهم زملاؤهم، وبعدها تستقصي عن التعليقات البناءة التي تلقوها. وتحاول التحقّق من توجههم نحو التعلّم وتحسين الذات، ومعرفة ما إذا كانوا قد أخذوا هذه التعليقات على محمل الجد.

تقييم الوعي الذاتي

إذا لم يكن المرء يتسم بالوعي الذاتي، فكيف يعرف؟ فيما يلي بعض العلامات المنبهة:

– إذا كان يحصل باستمرار على تعليقات لا يوافق عليها. هذا لا يعني أن التعليقات صحيحة، ولكن يعني أن الطريقة التي ينظر بها الآخرون إليه تختلف عن الطريقة التي ينظر بها إلى نفسه.

– غالبًا ما يشعر بالإحباط والانزعاج لأنه لا يوافق على توجهات فريقه أو قراراته.

– يشعر بالإرهاق في نهاية يوم العمل ولا يمكنه تحديد السبب.

كيفية بناء الوعي الذاتي

أن تصبح أكثر وعياً بذاتك يتعلق بفهم آلية عملك بالطريقة التي تعمل بها، وما يمكنك المساهمة به في فريقك:

1- فهم قيمك

إن معرفة ما هو مهم بالنسبة لك، وما الذي يمنحك الطاقة، وما يضعفها سيساعدك على فهم طريقة عملك.

باستخدام هذه الإحصاءات، ستتمكن من التعبير عن قيمك وفهمها عندما تتعارض مع بعضها بعضا أو مع قيم شخص آخر.

2- تحديد أسلوب العمل

اقض بضعة أسابيع في تدوين اللحظات التي تشعر فيها أنك تحقق أعظم إمكاناتك في عملك أو تلك اللحظات التي تصل فيها إلى مستويات منخفضة جديدة. لاحظ تغير الأنماط.

إذا كنت تواجه مشكلة في الوثوق بغرائزك، فاسأل شخصًا تحترم حكمه: “متى رأيتني أقوم بأفضل وأسوأ أعمالي؟”

3- تحليل المهارات والقدرات

أثناء المقابلة، يجب أن يكون المرء قادرًا على التحدث بثقة عن نقاط قوته وضعفه.

للحصول على شعور تكتيكي أكثر بالوعي الذاتي، وجَّه لنفسك سؤالين:

– ما الذي يمكنك فعله بشكل جيد؟ ما هي المهارات التي تمتلكها وأيها تحتاج لتطويرها؟

– ما هي قدراتك؟ ما الذي تجيده بشكل طبيعي، وما هي القدرات التي اكتسبتها بمرور الوقت؟

Source
argaam

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button