ما يقرب من 190 من موظفي الأمم المتحدة في غزة يشتبه في أن لهم علاقات مع حماس والسلطات الإسرائيلية
القدس/جنيف (رويترز) – ألقي القبض على نحو 190 شخصا بينهم مدرسون بعد الاشتباه في تورط موظفين في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في هجوم مفاجئ شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل في أكتوبر تشرين الأول. في 7 من العام الماضي، ربما كان الموظفون أعضاء في حماس أو حركة الجهاد الإسلامي في غزة. جاء ذلك في وثيقة للاستخبارات الإسرائيلية.
واطلعت رويترز على الوثيقة المكونة من ست صفحات. تسرد الوثيقة أسماء وصور 11 شخصا يُزعم تورطهم في غارة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك شخص كان يعمل مستشارا في مدرسة تديرها الأونروا وكان مسؤولا عن اختطاف المرأة في الغارة. ويشتبه في أنه كان كذلك. مساعدة ابن
وآخر هو عامل اجتماعي يعتقد أنه كان ينسق حركة المركبات والأسلحة المستخدمة في الكمين، وثالث شارك في الهجوم على القرية التي قتل فيها عُشر سكانها، والرابع يشتبه في أنه وشارك في الهجوم الذي وقع في ريم حيث كان يقام مهرجان موسيقي وأدى إلى مقتل أكثر من 360 شخصا.
وجاء في الوثيقة “بناء على المعلومات والوثائق ووثائق الهوية التي تم الاستيلاء عليها خلال القتال، فإن حوالي 190 موظفا في الأونروا قد يكونون أعضاء في حماس أو الجهاد الإسلامي”. واتهمت حماس “بنشر البنية التحتية الإرهابية بشكل منهجي ومتعمد في مجموعة واسعة من منشآت وأصول الأمم المتحدة” بما في ذلك المدارس. وتنفي حماس مزاعم إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك يوم 29 إن الأمم المتحدة لم تتسلم الوثيقة رسميا.
وردا على هذه الاتهامات، قامت أكثر من 10 دول، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، بتعليق تمويل الأونروا. وقالت الأونروا إنها لن تكون قادرة على مواصلة عملياتها في غزة والمنطقة بأكملها بعد نهاية فبراير ما لم يتم استئناف التمويل، ودعت إلى إعادة النظر في قرار تعليق التمويل.
وقال وزير الخارجية بلينكن في مؤتمر صحفي إن هذه الادعاءات تتمتع بمصداقية عالية وتثير قلقا عميقا، وأنه سيراقب عن كثب رد الأونروا.
وردا على سؤال حول شروط النظر في استئناف التمويل، قال: «كما ذكرت الأونروا، من الضروري التحقيق الفوري ومحاسبة الأشخاص حسب الضرورة ومراجعة الإجراءات».
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي كاتس إن “موظفي الأونروا شاركوا في مذبحة 7 أكتوبر”، ودعا إلى استقالة المدير العام للأونروا لازاريني.
وندد رئيس وزراء السلطة الفلسطينية اشتية بـ”الهجوم السياسي المخطط له” من قبل إسرائيل على الأونروا، ودعا إلى استئناف التمويل.
وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز إنه بينما يبدو أن الأشخاص الـ190 المذكورين في الوثيقة هم “مقاتلون وقتلة متشددون”، فإن حوالي 10% من موظفي الأونروا يعتقدون أن لديهم علاقات عامة مع حماس أو الجهاد الإسلامي. وأعرب عن وجهة نظر مفادها أنه سيكون من الممكن ممكن.
توظف الأونروا حوالي 13,000 شخص في غزة.