مشردو الزلزال… تحدي التأقلم مع حياة الخيام
بدأت الروح تدب مجدداً في المناطق المنكوبة بالزلزال في تركيا، بالتوازي مع استمرار جهود فرق الإنقاذ في العثور على أي أحياء يمكن أن يكونوا عالقين تحت الأنقاض قبل الانتقال إلى مرحلة إزالة الركام؛ تحضيراً لعملية إعادة الإعمار.
ورويداً رويداً بدأت درجات الحرارة في الارتفاع في العديد من الولايات المنكوبة التي عانت موجة صقيع وثلوج عمَّقت من آثار كارثة الزلزال، وبدأ مَن انتقلوا إلى «مدن الخيام» التي تؤوي الناجين التعامل مع واقعهم الجديد، في ظل توقعات أن حياتهم في المخيمات قد تمتد حتى العام المقبل قبل أن يعودوا إلى منازلهم، بعد الانتهاء من تشييدها أو ترميمها.
في غضون ذلك، تسارعت حركة مَن تضررت منازلهم جزئياً لنقل أثاثهم وأمتعتهم منها، لكن مع شكوى من عمليات الاستغلال من جانب شركات النقل التي وجدت في الكارثة فرصة لرفع تعريفة النقل.
كما يستمر نزوح المواطنين من الولايات المنكوبة إلى ولايات أخرى، حيث قرروا العيش مع أقاربهم أو استئجار منازل في ولايات بعيدة عن موطنهم الأصلي إلى حين الانتهاء من بناء بيوتهم.
ولوحظ، أمس (السبت)، انتشار ظاهرة «الأسواق الاجتماعية»، وهي عبارة عن خيام مليئة بالبضائع المختلفة والملابس التي يجري توزيعها على المواطنين، في بادرة أعادت الحركة جزئياً إلى المناطق المنكوبة. كما انتشرت المطابخ المتنقلة التي تقدم الوجبات الساخنة في العديد من النقاط، فضلاً عن مطابخ أنشأها متطوعون تعمل على مدار الساعة.
إلى ذلك، قال ديفيد بيزلي مدير برنامج الأغذية العالمي لوكالة «رويترز» إن الحكومتين السورية والتركية تتعاونان بشكل جيد جداً في أعقاب الزلزال ولكن هناك «عراقيل» أمام عمليات برنامج الأغذية في شمال غربي سوريا.
تركيا تستنهض «روح الحياة» بعد 13 يوماً على الزلزال