«موديز» تقيم النظام المصرفي الأميركي «سلبياً»
وسط توجه الأسواق نحو امتصاص فاجعة «بنك سيليكون فالي»، حلَّت مؤشرات سلبية في التصنيف الائتماني للنظام المصرفي الأميركي جراء تداعيات حالة الإفلاس المعلنة التي تقوم على معالجتها القيادة الأميركية بوضع معالجات سريعة لكبح الأزمة الراهنة.
وبادرت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني، بإعلان تقييمها بالنظرة المستقبلية للنظام المصرفي الأميركي إلى سلبية، بعد أن كان في مستوى «مستقرة»، مع انهيار 3 بنوك خلال الأيام الماضية، رغم تدخل السلطات التنظيمية الأحد، عبر خطة إنقاذ للمودعين والمؤسسات المتضررة.
وسجل أداء الأسواق العالمية بعض السكون من روع شبح التكهنات بأزمة مالية وشيكة مع إعلان تدابير السلطات الأميركية بضمان أموال المودعين، وما أدَّى لتخفيف عمليات سحب قوية للأموال.
وأعلنت «موديز» وضع بعض البنوك الأميركية تحت المراجعة، لاحتمالية خفض تصنيفها الائتماني، مشيرة بالقول: «غيَّرنا النظرة المستقبلية للنظام المصرفي الأميركي إلى سلبية، لتعكس التدهور السريع في بيئة التشغيل بعد الذعر المصرفي في بنوك (سيليكون فالي) و(سيلفرغيت) و(سيغنتشر)».
وبدأت الأسواق في التحسن التدريجي أمس (الثلاثاء)، إذ كان من بين أبرز علامات التحسن، تراجع التكالب العنيف على الملاذات الآمنة، وعلى رأسها الذهب.
وأمام ذلك، بات مشهد قرار سياسة التوجه نحو رفع الفائدة مرتبكاً للمحللين والمختصين جراء تفاعلات أزمة البنوك المتداعية الجارية، لا سيما مع نمو مؤشر التضخم الأميركي، ما قد يؤثر على استراتيجية مجلس الاحتياطي الفيدرالي في قرار أسعار الفائدة المرتقب الأسبوع المقبل.