تقارير

هل من الممكن أن تصبح خالدا؟ ما هو الخلود الكمي؟

بعد أن أصبحت مقاطع الفيديو ذات المحتوى العلمي الزائف شائعة على فيسبوك وتيك توك، بدأ بعض الناس في الحيرة بشأن إمكانية أن يصبحوا خالدين في يوم من الأيام. نشأ الارتباك بسبب تصريحات العديد من المؤثرين المزعومين، والتي بموجبها تشير نظرية “الخلود الكمي” إلى أنه لا يوجد شخص يموت حقًا، بل ينتقل وعيه إلى كون آخر.

ماذا تقول نظرية الخلود الكمي؟

وفقًا لأصحاب النفوذ، فإن الأشخاص الذين ماتوا في نهاية العالم يستمرون في العيش لأن وعيهم قد انتقل إلى عالم لم تحدث فيه نهاية العالم بعد.

وكما تشرح النظرية، عندما يمر شخص ما بحدث يهدد حياته، فإن وعيه يستكشف مواقف مختلفة من أكوان مختلفة. حتى لو مات هذا الشخص في أحد هذه “الأكوان”، فإن وعيه سيظل حيًا في كون آخر على الأقل.

فيما يتعلق بالشيخوخة والمرض، تشير النظرية إلى أن البشر سيتجنبون الشيخوخة والمرض عن طريق نقل الوعي إلى أجساد أصغر سنا في أكوان موازية.

يشير الخلود الكمومي بشكل عام إلى الشخص الذي يكون محظوظًا بما يكفي لينجو من أي حادث خطير. الحظ عظيم بما فيه الكفاية لمنع هذا الشخص من شيخوخة الجسم البشري حيث يتم نقل وعيه إلى أكوان أخرى“، توضح دراسة نشرت في المجلة العلمية مجلة الفيزياء.

هل يمكننا حقا أن نعيش إلى الأبد؟

على الرغم من كونها نظرية غير عادية للتفكير فيها، فإن الخلود الكمي يتعلق بالخيال أكثر منه بالعلم. المشكلة هي أن ميكانيكا الكم تعمل بشكل أفضل من الناحية النظرية لأنه لا توجد طرق علمية كثيرة لإثبات معظم هذه النظريات حتى الآن.

ويقول العلماء إنه لا يمكننا أن نمر بمواقف خطيرة عدة مرات ونبقى على قيد الحياة إلى الأبد، كما تقول النظرية.

من المهم أن نلاحظ أنه لم يثبت أحد أننا نستطيع العيش إلى الأبد من خلال الخلود الكمي. ومع ذلك، فإن النظرية توفر نظرة ثاقبة تحفز تفكير العلماء حول الأسئلة المعقدة حول بنية الواقع وسبب وجودنا. ومع ذلك، فإن الموضوع يقع خارج نطاق العلم ويمكن اعتباره نقاشًا فلسفيًا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button