وزيرا خارجية مصر وفرنسا يطالبان بتقديم المساعدات لغزة عبر معبر رفح
حث وزيرا خارجية مصر وفرنسا اليوم الاثنين على تسليم المساعدات الإنسانية وخروج الرعايا الأجانب من قطاع غزة الذي يتعرض للقصف، في اليوم العاشر من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.
وقالت كاثرين كولونا المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية “أولئك الذين يريدون مغادرة غزة يجب أن يكونوا قادرين على القيام بذلك” وحثت على فتح نقاط العبور.
وتسيطر مصر على معبر رفح الحدودي، وهو الممر الوحيد للدخول والخروج من قطاع غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
وكان مسؤول أميركي قد صرح لوكالة فرانس برس السبت أن مصر وإسرائيل توصلتا إلى اتفاق يقضي بمغادرة المواطنين الأميركيين عبر معبر رفح.
لكن وزير الخارجية المصري سامح شكري قال للصحافيين يوم الاثنين إن مصر “كررت طلبها من السلطات الإسرائيلية للسماح بمرور المساعدات الإنسانية”.
وقال شكري إنه “لا يوجد أي جديد، وهو أمر خطير بالنظر إلى الاحتياجات الجديدة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة”.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان الاثنين إنه “لا يوجد حاليا وقف لإطلاق النار ولا مساعدات إنسانية في غزة مقابل إبعاد الأجانب”.
وحتى بعد ظهر الاثنين، ظل المعبر مغلقا، مما أدى إلى إغلاق قوافل المساعدات على أحد جانبي الحدود، وفرار الفلسطينيين والأجانب على الجانب الآخر، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس وشهود.
كما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس أن منطقة المعبر تعرضت لضربة عسكرية أخرى الاثنين.
وحذرت الأمم المتحدة مرارا وتكرارا من الوضع الإنساني المتردي في غزة، حيث أعلنت إسرائيل “حصارا كاملا”، مما أدى إلى قطع الإمدادات الأساسية عن سكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، قُتل نحو 2750 شخصاً في غزة في الغارات الجوية الإسرائيلية التي شنتها رداً على هجوم شنته حماس وأدى إلى مقتل 1400 شخص في إسرائيل.
وبحسب الأمم المتحدة، نزح مليون شخص داخل غزة، حيث قالت كولونا إنه “يجب حماية المدنيين وتلبية احتياجاتهم الأساسية”.
وأعلنت أن فرنسا “ستحشد 10 ملايين يورو (10.5 مليون دولار) لشعب غزة”.
وبما أن المبادرات الدبلوماسية لم تحقق نجاحاً يذكر، قالت إن باريس “ترحب بمبادرة مصر” لعقد قمة دولية حول الصراع.
وقالت إن ذلك “سيظهر أن هناك أفقًا سياسيًا يمكن أن يأخذ في الاعتبار حق إسرائيل في الأمن وحق الفلسطينيين في دولة”.
وكانت مصر أول دولة عربية تتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1979 ولعبت تاريخيا دورا رئيسيا في التوسط بين المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين، خاصة خلال الصراعات مع حماس.
وقالت كولونا إن “ثقل الصراع يجب ألا يقع على عاتق مصر” التي واجهت دعوات لقبول اللاجئين من غزة.
وقد رفضت القاهرة مثل هذه الدعوات، محذرة من حدوث تهجير قسري جديد للفلسطينيين، وحثت بدلاً من ذلك على ضبط النفس والجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد.